*أعاد الدكتور اسماعيل النجار الكاتب والمحلل السياسي نص رسالة العميد الركن عبدالسلام سفيان .*

عاجل

الفئة

shadow

قائلًا:رسالة وصلتني للتو من اليمن تعليقاً على مقابلتي على قناة المستقله بالأمس،



بسم الله الرحمن الرحيم. 
عزيزي الدكتور اسماعيل النجار الكاتب والمحلل السياسي لقد أنهيت للتو متابعة حلقة النقاش الذي استضافتك فيها قناة المستقلة من لندن مع ضيف آخر قدم على أنه إعلامي ومحلل سياسي ويدعى صالح عامر البخيتي والذي قدم وأدار النقاش الإعلامي المتألق زياد الحامدي ....
ولقد وجدت من المناسب أن أعبر لك عن بعض الخواطر التي صاحبت سماعي لهذا الحوار .
أولاً : كنت اتمنى ان تكون الشخصية التي تقابلك بالمستوى الذي يليق بك فكراً وثقافةً شخصيةً قادرةً أن ترقى إليك ولا تحتاج ان تنزل اليها مع التأكيد على احترامنا لحق الاختلاف في الرأي .
وهنا أجدني مضطراً ك يمني يعتز بيمنيته وهويته الإيمانية وقيمه ومبادئ وأخلاق شعبه واصالته.
ان ادين واستنكر واستهجن كل ما جاء في كلام البخيتي من إساءة للمقاومة الفلسطينية ولقادة محور المقاومة وشرفائها. 
ولهذا اجد من الضروري التأكيد على ما يلي:
1 .أننا في اليمن كنا نعاني من مئات بل من الآلاف من مثل هذا المسخ وربما ما هوا أسوء منه بكثير حتى جاءت ثورة 21 سبتمبر بقيادة السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي.
فكنست كل اوساخ الماضي وألقت بهم في مزبلة التاريخ وما هذا الاّ أحدهم. 
2 .ما كان لليمن ان يكون في هذه اللحظة الفارقه من التأريخ في صدارة المشهد الإقليمي بل ودرة تاج محور المقاومة دفاعاً عن قضية امته ومقدساتها وإسناداً لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في التصدي للعدو الصهيوني .
بالشكل الذي جعلك أكثر من مرة في لقائتنا التي جمعتني بك عبر العديد من المؤتمرات الدوليه.
وان تتكلم عن موقف اليمن بمشاعر عظيمة ونبيلة  جعلتك تجهش بالبكاء غبطةً وسروراً وإعتزازاً بهذا الموقف .
وما كان لهذا الموقف ان يكون لو لم يتخلص شعبنا من كل أدوات الخارج وكل مراكز القوى والنفوذ ذات الولاء المطلق لاسيادها من الأمريكان والصهاينة وبعض صهاينة العرب من آل سعود وآل نهيان وغيرهم اللذين عبّدو أنفسهم لأسيادهم ولهذا تجدهم يجهدون أنفسهم في تحويل البعرة إلى ياقوتة او لؤلؤه .
اخي العزيز لا عجب أن الإنسان حين يفقد إيمانه وبصيرته لا تنظر عينه المبصرة في الظلام الحالك إلاّ ما تنظر العمياء .
3 .اخيراً اقول لك في متابعتي لهذا اللقاء أيقنت أن مثلك لا يكون إلاّ مُسخراً لخدمة الفضيلة التي تأمره ان يكون صادقاً عفيفاً طاهراً .
ورئيت من يقابلك كجسدٍ ملقى على كرسيه وله خوار .
وكأني بك كنت تراه مبتلى ، مشوه ، متحطم ، ينهاك بصورته ان تكون مثله ...
ولقد قيل قديماً ان (بضدها تتبين الأشياءٌ).
رئيتك أحد السائرين على درب اعلام هدى حريصون على أن ينشوء الأمة إنشاءً سامياً ، ويدفعونها إلى المعاني دفعاً ليردوها عن سفاسف الحياة .
ورئيت من يقابلك عاجز على أن يبوح صراحةً بمكنون نفسه وبما يعبر حقيقة عن موقف أسياده  بتأييدهم للصهاينة في عدوانهم الغاشم على غزة سراً وعلانيه . 
 ولن اقول انه غير مدرك ان من يقف ضد المقاومة فهو يقف مع الاحتلال بل هو مدرك لذلك ويدرك أن من لم يقف مع المقاومة فهو مع الاحتلال ...
ولكنها مشيئة الله ليميز الخبيث من الطيب ..
اخي الفاضل اعلم ان قلبك متعب انهكه المرض لكنك كنت اقوى .
واعلم أن قلبك مهموم بمستقبل الأمة وفي غاية الألم والحزن تجاه آلام شعوب أمتنا وتحديدا غزة الجريحه .
يضاف إلى كل ذلك ألمك حين تسمع من بعض السفهاء والحمقى وهم يتطاولون على عظماء الأمة وسادة المقاومة .
ولقد قلت كلمتك الخالده ( إن صرماية السيد( حذائه اوكعب حذائه ) اسمى وأشرف منه ومن اسياده ) والسلام
العميد/ عبدالسلام سفيان 
اليمن صنعاء 
العاشر من رمضان ١٤٤٥ ه

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة